الشهيد عبدالغني حسن الريس
العمر: 43 سنة
المنطقة: بني جمرة
تاريخ الاستشهاد: 1/4/1995
سبب الاستشهاد: الرصاص الحي
كيفية الاستشهاد: لم يكن الشهيد محمد علي عبد الرزاق إلاّ واحداً من المواطنين الذين يعيشون بكل وجودهم مع الشعب وينأون عن الظالمين. فعندما سمع أصوات التكبير والهتافات في شوارع منطقته (بني جمرة) في الصباح الباكر من أول ابريل 1995م خرج من بيته ليشارك الناس في همومهم وقضاياهم فكان موعده مع الشهادة. في ذلك اليوم كان الحكم الخليفي قد قرر اعتقال فضيلة الشيخ عبد الأمير الجمري وعائلته ووضعهم تحت الاقامة الجبرية، ولم يكن الشهيد يعلم بما جرى فخرج لاكتشاف الأمر ومقاومة فرض الحصار على الشيخ الجمري.
وفي أثناء تأديته وظيفته المقدسة بالدفاع عن الحق وأهله أصيب في الساعة السادسة صباحاً برصاصات الغدر في صدره ورجله، كما أصيب الكثيرون من أبناء القرية في ذلك اليوم. ونقل الشهيد إلى المستشفى حيث فاضت روحه الطاهرة في تمام الساعة 9:40 صباحاً وأرجع إلى منزله حيث أمرت قوات الشغب عائلته بدفنه في أسرع وقت لكي لا يحدث ارتباك في الموقف.في هذه الأثناء كان الشيخ الجمري قد وضع تحت الإقامة الجبرية ومعه 18 من أفراد عائلته، وأصبح الوضع في البحرين كلها متوتراً. وكان هناك شهيد آخر في المنطقة هو محمد صادق العرب قد أصيب بطلقات نارية كثيرة في رجله أدت إلى بترها. في هذا الظرف كان الشهيد يوارىالثرى تاركاً وراءه أرملة ومعها أربعة أولاد وبنتان، أصغرهم طفل في الثالثة من العمر. أما الأكبر ففي التاسعة عشرة من عمره.
ولقد ساد المنطقة وجوم شديد يوم السبت الأسود، ذلك اليوم الذي وضع البلاد على أعتاب مرحلة جديدة من المواجهات بين الشعب والحكومة تميزت بالتحدي المفتوح واتخاذ قرار عدم التراجع عن المطالب مهما كلف الأمر.