استشهاد السيد هاشم السيد سعيد أكدت عداء الخليفيين لشعب البحرين، فحق إسقاط النظام
فجع الشعب بقتل الشهيد السعيد السيد هاشم السيد سعيد الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من العمر، ليضاف اسمه الى قائمة أسماء شهداء البحرين الذين فقدوا حياتهم على ايدي فرق الموت الخليفية المدعومة بالاحتلال السعودي. ومرة اخرى تمتد يد الغدر الى مواطن لم يرتكب جرما سوى ممارسته حقه في التعبير عن رأيه وموقفه، لتؤكد ان ابناء البحرين سيبقون تحت التهديد بالقتل او السجن والتعذيب او الحرمان من العمل والتجويع، ان أصروا على المطالبة بحقوقهم المشروعة او ممارستها. ونود طرح النقاط التالية:
1- ان قتل الشهيد الشاب اليافع، السيد هاشم السيد سعيد، جريمة ارتكبها النظام، وهي حالة قتل خارج القانون، يتحمل ديكتاتور البلاد مسؤوليتها المباشرة، لانه هو القائد الاعلى للقوات المسلحة، ورئيس السلطات الثلاث.
2- ان القتل جاء متعمدا وعن سبق اصرار، وانه استهدف عن قرب بطلقات ادت الى قتله. ولم يجشم القتلة الخليفيون انفسهم عناء مساعدته ونقله الى المستشفى بل تركوه ينزف دما حتى استشهد.
3- ان جريمة القتل هذه، اذا ما اضيفت لجرائم القتل السابقة التي ذكرها تقرير لجنة تقصي الحقائق التي عينها الديكتاتور وزمرته، تؤكد ان هناك سياسة ثابتة لدى العائلة الخليفية والاحتلال السعودي بتطبيق سياسة القتل لمن يتحدى السلطة، وان العلاقة مع شعب البحرين اصبحت عدائية حتى النخاع، ولا تقوم على اساس حكم القانون. والهدف منها القتل وليس الردع او العقاب العادل.
4- تتعمق القناعة الشعبية تدريجيا باستحالة التعايش مع العائلة الخليفية التي لم يعد ثمة رادع يمنعها من استهداف البحرانيين في حياتهم. وفي ظل الحكم الخليفي لن تكون هناك حصانة لاي منهم القتل خارج القانون او الاعتقال التعسفي او التعذيب.
5- لوحظ من تجربة الشهور الستة عشرة الاخيرة ان التعذيب اصبح انتقاميا من اجل القتل او الاعاقة او التنكيل وليس بهدف سحب اعترافات محددة او الحصول على معلومات.
6- ان الشعب لم يعد ينتظر اية خطوة اصلاحية من العائلة الخليفية الفاسدة التي تستعصي على الاصلاح، وان تقرير لجنة بسيوني وتوصياتها كانت محاولة لخداع العالم ولم تكن جادة في اية لحظة. وجاءت استقالة رئيس لجنة الاشراف على تنفيذ التوصيات يوم امس اعلانا بانتهاء اللجنة، واصبح من الضروري مطالبة مفوضة حقوق الانسان بارسال بعثة لتقصي الحقائق، خصوصا في ضوء تصاعد القمع السلطوي وتوسع انتهاكات حقوق الانسان والتعذيب الذي لحق بالعشرات في الايام الاخيرة وقتل المواطنين خصوصا الاطفال.
7- ان تطورات الايام الاخيرة اكدت ضرورة التخلص من النظام الخليفي باسرع وقت ممكن لاستحالته على الاصلاح من جهة ولخطره على حياة البحرانيين من جهة اخرى، وامعانه في ممارسة سياسة العقاب الجماعي باستهداف المدن والقرى بالغازات الكيماوية والسامة ومسيلات الدموع واطلاق النار على ا لمتظاهرين.
8- تحول الصراع في البلاد الى حرب شرسة يشنها النظام الخليفي مستغلا كافة امكانات الدولة ضد المواطنين بوحشية وقسوة وخارج اطار القانون. ولذلك لم يعد امام شعب البحرين من خيار سوى الدفاع عن النفس والاصرار على ا لتخلص من النظام الخليفي ومعه الاحتلال السعودي، مهما كلف الامر.
نعبر عن حزننا العميق لهذه الفجيعة الكبيرة، ونحتسب شهيدنا الغالي عند الله، وندعو له بالمغفرة والرضوان، ونواسي عائلته المفجوعين، وندعو لهم بالصبر والثبات، فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حركة احرار البحرين الاسلامية
الاول من يناير 2012