الشروط الامريكية التي املاها بوسنر على الجمعيات، وإصرار الشعب على تقرير مصيره
يسود الشارع البحراني غضب شديد بسبب التدخل الامريكي السلبي ضد الثورة بشكل مكشوف وفاضح. وبدلا من الضغط على الاحتلال السعودي والاستبداد الخليفي للتوقف الفوري عن انتهاكات حقوق الانسان، جاء مايكل بوسنر، مساعد وزير الخارجية الامريكي للديمقراطية وحقوق الانسان والعمل ليهدد الجمعيات السياسية بالمزيد من ارهاب السلطة اذا لم توافق على شروطه الخمسة التالية:
الاول: ان تضع الجمعيات يدها بيد خليفة بن سلمان وحكومته والقبول بالعمل تحت ادارته في المؤسسات والاجهزة الاخرى، واقرار النظام الخليفي كما هو عليه كنظام توارثي يمارس صلاحيات مطلقة.
الثاني: اعلان التأييد المطلق وغير المشروط لتوصيات لجنة بسيوني، وعدم السعي لاستهداف رموز النظام المتورطين مباشرة في ارتكاب جرائم تعذيب وقتل خارج القانون.
الثالث: المشاركة في اللجنة الخليفية التي شكلها حمد لطرح تصوراتها حول تنفيذ توصيات لجنة بسيوني، والغاء قرار رفض عضويتها كما فعل عضوا جمعية الوفاق: الدكتور عبد علي حسن وجميل كاظم.
الرابع: ادانة الثورة البحرانية وائتلاف 14 فبراير، والاحتجاجات الشعبية التي ينظمها الائتلاف وبقية التجمعات، وحصر الفعاليات السياسية ضمن ما تسمح به العائلة الخليفية والتصريحات التي تصدرها احيانا لاحتجاجات محكومة بسقف هابط جدا من المطالب.
الخامس: قطع اية اعلاقة مع ايراان، وادانة اي تدخل منها او اهتمام اعلامي بما يجري في البحرين.
وأرفق بوسنر هذه الشروط بتهديدات مبطنة بالمزيد من القمع والتنكيل بالبحرانيين، وان امريكا سوف تواصل دعم الاحتلال السعودي ونظام الحكم الخليفي برغم انه مؤسس على التوارث والاستبداد والقمع.
وقد اصدرت الجمعيات السياسية بيانا ايد فيه توصيات بسيوني مجددا، وبعض فعاليات ائتلاف الثورة كقطع الشوارع، ولكنه لم يشر لللتدخل الامريكي المعادي لتطلعات شعب البحرين. وألمحت مصادر حضرت الاجتماع الى ان الموقف الامريكي كان واضحا: سنظل مع الاحتلال السعودي والقمع الخليفي عمليا، وسوف نظل نعبر عن “قلقنا الشديد” ازاء انتهاكات حقوق الانسان، ولكننا سوف نحمي مرتكبي جرائم التعذيب من العقاب الدولي بكل الوسائل.
وهنا نود الاشارة الى ما يلي:
1- ان الثورة قامت لتبقى وتنتصر بعون الله ولو كره الكافرون وقوى الثورة المضادة بزعامة امريكا.
2- ان شعب البحرين قرر من جانبه اسقاط النظام الخليفي، ولن تستطيع قوة في العالم حماية نظام التعذيب والقتل.
3- ان قوى الثورة تمتلك وضوحا في الرؤية وتعتقد ان الولايات المتحدة ستكون الخاسر الاكبر من التدخل السلبي لحماية قوى الديكتاتورية والاستبداد والقمع.
4- اننا لاحظنا تصعيد نظام الاحتلال السعودي والخليفي لاعمال القمع وقتل ثلاثة بحرانيين على الاقل بعد تهديدات بوسنر، وشن سياسة العقاب الجماعي بالغازات الكيماوية على مناطق الثورة. وبذلك اصبحت واشنطن شريكا مباشرا في تلك الجرائم.
5- ان مصائر الشعوب يقررها ابناؤها ولا تستطيع امريكا او غيرها وقف حركة التاريخ التي تطيح بالانظمة الفاسدة برغم ظلمها وارهابها، خصوصا مع استمرار نضال تلك الشعوب.
6- ان التأخر في تلبية مطالب الشعب واحداث التغيير سوف يؤدي الى نتائج عكسية لقوى الثورة المضادة، وسوف تنتشر حمى التغيير في المنطقة خصوصا في غياب اية مبادرة اصلاحية في دول مجلس التعاون الخليجي.
حركة احرار البحرين الاسلامية
19 ديسمبر 2011