بيانات حركة أحرار البحرين

الخليفيون أعداء، فلنتعامل معهم على ضوء هذه الحقيقة

هل النظام الخليفي صديق لشعب البحرين ام عدو؟ فاذا قيل ان آل خليفة اصدقاء للبحرانيين، فما هي مصاديق هذه الصداقة، وان كان الامر عكس ذلك، فهل هناك مصاديق للعداء؟ يمكن القول ان من الصعب اثبات “صداقة” آل خليفة للبحرانيين. فليس هناك تداخل اجتماعي او تزاوج او تمازج معيشي، كما ليس هناك تقارب فكري او سياسي، وثمة اختلافات واسعة في الاولويات والهموم والصداقات، وبالتالي فان اضفاء صفة “الصداقة” لا يحظى بما يدعمه. آل خليفة يعيشون في مناطق معزولة عن أهل البحرين، ولا يحق للبحرانيين (خصوصا الشيعة منهم) تملك الاراضي في منطقة الرفاع التي يقطنها الخليفيون.

وليس هناك تزاوج بين الخليفيين والبحرانيين الاصليين (شيعة وسنة)، ومن يتزوج امراة بحرانية يفقد اللقب الرسمي (الشيخ). وعندما اعتنق المرحوم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل خليفة (شقيق عطية الله، وعم كل من المعذب المعروف عبد العزيز عطية الله ورئيس ملف التجنيس، احمد عطية الله)، مذهب التشيع تم  ابعاده من الدوائر الرسمية وعاش في منطقة المرخ حتى توفي. الخليفيون لهم اصدقاء غير اصدقاء البحرانيين، فهم اصدقاء للامريكيين والاسرائيليين، واعداء لطلاب الحرية مثل حزب الله والمقاومة الفلسطينية، خصوصا حماس، كما انهم اعداء لايران، وقد كشفت وثائق “ويكيليكس) التحريض الذي مارسه الديكتاتور ضد ايران عندما حث الامريكيين على الاسراع بضرب المشروع النووي الايراني قائلا ان خطر الضربة أقل من خطر استمرار المشروع.  بينما البحرانيون يتعاطفون مع الشعوب الاسلامية الاخرى، ويعارضون استهداف ايران  عسكريا. اذن ليس هناك في المواقف والسياسات الخليفية ما يشير الى ما يمكن اعتباره مؤشرات للصداقة. بيد ان هناك الكثير من مصاديق العداء. وتعتبر جريمة التجنيس السياسي آخر فصول هذا العداء الخليفي المستحكم، فهي تؤكد ان الخليفيين لا يطيقون السكان الاصليين (شيعة وسنة) ويسعون باستمرار لاستبدالهم باجانب ممن يدينون بالولاء للخليفيين. وقد أكد الطاغية عزمه على الاستمرار في تجنيس من يعتبرهم موالين للاحتلال الخليفي للبلاد، فذلك الولاء، حسب منطقه الاعوج، دليل على حبهم للبحرين، وذلك يتضمن القول بان آل خليفة هم البحرين، فما يواليهم يوالي البحرين ومن يعاديهم يعادي البحرين. وعليه فالغالبية الساحقة من الشعب يعتبرون، في المعيار الخليفي، اعداء للبحرين لانهم لا يحبون الاحتلال الخليفي. وثمة ادلة تعمق الشعور بالعداء الخليفي للبحرانيين من بينها ممارساتهم اللاانسانية بحق البحرانيين، سواء باحتلال اراضيهم (ربما ليس هناك قرية الا وبها مساحة واسعة من الارض اقتطعها رئيس الوزراء او احد من قراصنة العصابة الخليفية)، ام باعتقالهم والتنكيل بهم وتعذيبهم بدون رحمة، ام بحرمانهم من الوظائف اللائقة، ام بالاستعانة بالاجانب ضد البحرانيين (سواء خبراء الامن والتعذيب ام شركات الدعاية والعلاقات العامة ام الحكومات الاجنبية)، ام بالتصدي الحاقد لمعتقداتهم وشعائرهم (ومن ذلك ما حدث خلال عاشوراء من استهداف مقدساتهم وإزالة السواد من مناطقهم)، ام بشتم مراجعهم ومقدساتهم (تكررت هذه الظاهرة في مجلس يزيد مرارا خلال السنوات الاربع الماضية عندما شتم الفقهاء كالسيد السيستاني والامام الخميني والسيد الخامنئي والشيخ عيسى قاسم)، ام باستقدام عشرات الآلاف من المرتزقة من المناطق الحاقدة ضد اهل البحرين لتسليطهم ضد البحرانيين، ام بالسعي المتواصل للسيطرة على مساجدهم، ومؤسساتهم الخيرية مثل الصناديق الخيرية وغيرها. ما الذي يعنيه ذلك؟ ما الذي ينطوي عليه العدوان الوحشي على السجناء بالضرب المبرح واللسع بالكهرباء والتعليق من اليدين والرجلين، والتهديد بانتهاك العرض والاعتداء الجنسي والحرمان من النوم والضغط النفسي المتواصل بالحرمان من الذهاب للحمام ومنع الزيارات، والاجبار على قبول محامين مفروضين من قبل الاحتلال الخليفي؟ وثمة ممارسة اجرامية تمارس هذه الايام وهي سحب الدم بذريعة الفحص الطبي على السجناء، مع استعمال ابرة واحدة مع جميع المعتقلين؟ أليس ذلك محاولة واضحة لنشر العدوى والمرض؟

أليس من يمارس هذه الاعمال عدوا؟ الشرطي في الدول الديمقراطية يمارس دوره، ويتعامل مع المواطن كمواطن بروح القانون وخارج الاطر العاطفية، فليس لديه مشكلة شخصية مع المواطنين الذين يعارضون حكوماتهم. اما في البحرين فالطرف الخليفي يستهدف البحراني بعداء وحقد وكراهية ورغبة في القتل والابادة.

ما الذي فعله المواطن المتقدم في السن، محمد حسن جواد ليعرض الى ابشع وسائل التعذيب والايداع في زنزانة انفرادية؟ لماذا يختطفون الاطفال ويعذبونهم حتى الموت كما حدث مع العشرات وآخرهم طفلان من السنابس  (حسين جميل طاهر السميع وعبد الله المخوضر اللذان اختطفا يومين كاملين ونالا من التعذيب نصيبا وافرا)؟ لماذا ينكل بالسجناء الكبار مثل الدكتور السنكيس بسحب نظاراته وعكازيه؟ أليس هذا حقدا وعداء مستحكما ام ان هذا حكم القانون؟ لماذا يعتدى جنسيا على السجناء؟ لماذا تحلق لحى علماء الدين ويجبرون على الافطار في شهر رمضان؟ اذا لم يكن هذا عداء وحقدا وبغضا وكراهية فما هو العداء؟ هذه الاساليب تمارس لان الخليفيين لم يشعروا يوما انهم في وئام مع البحرانيين، بل استمر شعورهم بالعداء لهذا الشعب وهذه الارض، ولذلك تواصلت سياساتهم على اساس ذلك. فلنتخذهم اعداء محتلين وحاقدين وليسوا حكاما. فالحاكم الذي يسلط كلابه ووحوشه على الآدميين لا ينتمي للجنس البشري، بل انه سادي يتلذذ بالتعذيب وتمزيق لحوم البشر. هؤلاء هم آل خليفة، ومن ينظر اليهم بعين اخرى فهو مصاب بالعشى.

نقف مجددا برؤوس مرفوعة وهامات شامخة، اجلالا للابطال المرتهنين في السجون، ونحيي المحامين الشرفاء الذين أدركوا ان محاكمة الابطال انما هي كيدية ولا تقوم على اساس القانون او الاعلان العالمي لحقوق الانسان، وان أحكامها أعدت سلفا لان القاضي لا يستمع ولا يسجل اقوال المحامين او استغاثات السجناء واحتجاجاتهم ضد التعذيب، لقد اصبح هذا القاضي، كما هي النيابة الخليفية، مشاركين في جريمة التعذيب، ومستعدين للنطق بالاحكام التي أعدها ديوان الحاكم قبل بدء القضية. انه الظلم في ابشع صوره، والحقد في أكثر اشكاله سوادا، والعداء الذي لا مثيل له لكل ما هو ومن هو بحراني. اننا نستعين بالله وحده ونسأله ان يحمينا من كيد العدو الخليفي، وان يجعلنا نعامله كما يعاملنا، كعدو حاقد يسعى لابادتنا واستئصالنا واخراجنا من ارضنا وابعادنا عن ثرى اجدادنا المؤمنين، وحرماننا من خيرات ارضنا. ولاننا نمتلك الارادة والعقل والانسانية فلن نسمح له هذه المرة بتمرير جرائمه، وسوف نتصدى لمخططاته بعون الله بالايمان والصبر والثبات والشجاعة والوعي والاخلاص والصدق مع الله ومع الشعب والوطن. وأملنا ان يعي الجميع حقيقة العداء الخليفي لكل ما هو بحراني ليتم التعامل مع هذا النظام على انه عدو وليس صديقا. فعندئذ يكون الموقف اقرب للواقع، وعندها تكون العلاقة كما هي علاقة الاعداء ببعضهم، وليس العدو المنافق الذي يتظاهر بالحب ويضمر البغض والشحناء والعداء.

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين

حركة احرار البحرين الاسلامية
24
ديسمبر 2010

زر الذهاب إلى الأعلى