كيف تعيشون وانتم تستسلمون للموت الاسود؟
ثمة تساؤل يطرح بين الحين والآخر: هل آل خليفة أصدقاء ام أعداء؟ وقد تختلف اشكال الاجابات على هذا التساؤل، ولكن الامر المؤكد ان أحدا من ابناء البحرين لا يضمر في قلبه حبا لهم، ولا يدين بالولاء لهم من القلب، ولكن تختلف اساليب التعبير عن الموقف، باختلاف موقع الشخص ومدى مصلحته من النظام الذي يمثله هؤلاء.
كيف تعيشون وانتم تستسلمون للموت الاسود؟
ثمة تساؤل يطرح بين الحين والآخر: هل آل خليفة أصدقاء ام أعداء؟ وقد تختلف اشكال الاجابات على هذا التساؤل، ولكن الامر المؤكد ان أحدا من ابناء البحرين لا يضمر في قلبه حبا لهم، ولا يدين بالولاء لهم من القلب، ولكن تختلف اساليب التعبير عن الموقف، باختلاف موقع الشخص ومدى مصلحته من النظام الذي يمثله هؤلاء. وثمة حقائق يجدر ذكرها هنا: اولها ان من يجادل في حقيقة ان آل خليفة احتلوا البلاد بالقوة جاهل بحقائق التاريخ، ويكفي للتدليل على ذلك تشبث الحفنة الخليفية بمصطلح “الفتح” لتوصيف جدهم الذي سفك دماء البحرانيين في 1783 عندما اعتدى وجلاوزته على البلاد وامعن في اهلها القتل، واطلاق ذلك الوصف او مشتقاته لتسمية شارع او مسجد او مستوصف او مدرسة. ثانيها ان الاحتلال قد يكون حادثة تاريخية عفى عليها الزمن، لو ان المحتلين قاموا بامور ثلاثة: اختلطوا باهل البلاد وانصهروا فيهم اجتماعيا وسياسيا، تخلوا عن الاستمرار في تذكير السكان الاصليين بجريمة الاحتلال بالاستعمال المتكرر لتلك التوصيفات، وتصالحوا مع السكان الاصليين حول قضايا الحقوق والحكم والحدود. وحيث لم يفعلوا ايا من ذلك فلا يمكن التعامل معهم الا كمحتلين طال الزمن ام قصر. ولذلك تختلف النظرة الخليفية للصهاينة عن النظرة الشعبية، فالاولى تسعى للتطبيع معهم، بينما البحرانيون يرفضون الاحتلال الصهيوني لفلسطين، ولا يعتبرون مرور السنوات على ذلك الاحتلال مبررا للاعتراف بالكيان الاسرائيلي. ثالثها: ان السياسات الخليفية في العقد الاخير من الزمن أكدت عقلية الاحتلال وذلك بسعي الحاكم الحالي لاستبدال السكان الاصليين (شيعة وسنة) بسكان آخرين يستقمدمهم من اصقاع الارض ويحولهم من اجانب الى بحرانيين بجرة قلم واحدة، بعيدا عن اية اطر دستورية او قانونية. رابعها ان الحكم الخليفي مستمر في اقتطاع الاراضي واحتلال المزيد منها وتحويلها الى مناطق محظورة على المواطنين كما فعل مع النصف الجنوبي من البلاد ومع جزر ام النعسان وام الصبان وجدة وحوار (التي غير اسماء بعضها للتشويش على الذاكرة البحرانية. خامسا يسعى انطلاقا من عقلية الاحتلال للقضاء التدريجي على حقائق البلاد التاريخية وآثارها التي سبقت الاحتلال الخليفي بشكل ممنهج. وما يحدث لمسجد الشيخ ابراهيم الواقع في جزيرة صغيرة من تخريب ومنع التعمير الا واحد من الشواهد على السياسات الخليفية لتغيير حقائق التاريخ. وفي هذا المضمار يسعى جاهدا لتغيير اسماء المناطق البحرانية بشكل منهجي هاديء لكي يفصل الاجيال الحاضرة والمقبلة عن تاريخ الآباء والاجداد، وبستبدلها باسماء جديدة. ويقوم كذلك بتغيير التجانس المجتمعي في المناطق البحرانية بتوطين الاجانب في القرى، وتشجيع الممارسات التي لا تنسجم مع عادات السكان الاصليين وتقاليدهم وثقافتهم. ويسعى كذلك لما يسميه “تحديث” بعض المناطق بانشاء المباني والابراج الحديثة في المناطق البحرانية الآهلة بالسكان كخطوة اخرى على طريق القضاء على الهوية البحرانية، وما مشروع بناء الابراج الثلاثة الشامخة في منطقة الديه الا واحد من تلك المشاريع التدميرية. اما ما اسماه “المدينة الشمالية” فهي خطوة خبيثة اخرى على طريق توطين الاجانب في العمق البحراني لتشويش الهوية والانتماء. وقد استطاع الاحتلال الخليفي، عبر مشاريع استصلاح الاراضي البحرية بالدفن المتواصل محاصرة البحرانيين وابعادهم عن السواحل التي عاشوا عليها منذ الصعور الغابرة، فاصبح البحرانيون من سكنة الداخل وليسوا من المرابطين على الثغور. كما يسعى بشكل تدريجي لتغيير هوية المنامة باخلائها من سكانها الاصليين وتحويلها الى منطقة آهلة بالاجانب، لان اي نظام لا بد ان يكون مهيمنا على العاصمة قبل كل شيء، وما دامت المنامة مكتظة بالسكان الاصليين (شيعة وسنة) فستظل عثرة في طريق التغيير الشامل للهوية البحرانية، خصوصا ان الخليفيين يقطنون مناطق بعيدة ولا علاقة لهم بالعاصمة. هل آل خليفة أصدقاء ام اعداء؟ ان حقائق التاريخ لا تثبت صداقة الاحتلال للسكان الاصليين، وحقائق الجغرافيا تؤكد رفض الخليفيين للانصهار الخليفي في المجتمع البحراني، فهم يعيشون في مناطقهم الخاصة التي يمنعون البحرانيين من تملك الاراضي فيها خصوصا في منطقة الرفاع. اما حقائق السياسة فتؤكد العداء المستحكم في نفوس الخليفيين تجاه البحرانيين. ويكفي ان الطاغية الحالي أعطى زمام الامور بشكل كامل لوزير ديوانه، خالد بن احمد آل خليفة، الذي يمتليء حقدا وحنقا ضد البحرانيين، حتى كتب الشعر في ذلك ووزعه موقعا باسمه. وسلط الاجانب على السكان الاصليين كوحوش مفترسة في اجهزة التعذيب والشغب وفرق الموت. وبهذا لم يترك الخليفيون مجالا للتشكيك في عدائهم للبحرانيين، وحقدهم الدفين الذي يختفي وراء شعاراتهم الخاوية واساليب التضليل والتشويس على حقائق التاريخ والجغرافيا والسياسة واجهزة اعلامهم التي لا تتوقف عن استهداف مقدسات البحرانيين ورموزهم الدينية والسياسية. لقد اعلنوها حربا على كافة الصعدان لمواجهة السكان الاصليين (شيعة وسنة)، مستعملين وسائل الاغراء وشراء المواقف بنهج أموي مقيت تارة وصهيوني تارة اخرى. والهدف من ذلك كله اعادة صياغة الواقع البحراني بما يتيح لهم اعلان الانتصار النهائي على السكان الاصليين وتحويل البحرين الى مملكة خليفية مملوكة بالكامل لهذه الطغمة الحاقدة وعملائها. نقف اليوم على مفترق طرق بين استنقاذ البلاد من براثن الوحش الخليفي الكاسر، واعادتها الى اهلها الاصليين (شيعة وسنة)، او خسارتها الى الابد لان المشاريع الخليفية التي يمارسها الحاكم الحالي شاملة وحاسمة ولا تقبل الحلول الوسط ولا تقوم على اساس التعايش السلمي مع السكان الاصليين. انها مشاريع استئصالية لا تبحث عن حلول وسط، وقد اثبتت التصرفات والسياسات الخليفية خلال السنوات العشر الاخيرة ذلك، فلا حوار ولا نقاش ولا اعتراف ولا تمازج مع البحرانيين الذين يخيرون بين الاستسلام او الفناء. ولا بد من التأكيد على ان هذا الفناء تدريجي تسبقه وتتزامن معه اساليب تخدير متطورة تمنع الضحية من الاحساس بالخطر، ان شعب البحرين اليوم يواجه الموت الاسود ويعرض لجرعات من اول اوكسيد الكربون، تقضي عليه ان استمر في النوم والسبات. وامام هذا العداء الخليفي العميق فان البحرانيين، خصوصا الشباب منهم مخيرون امام واحد من مصيرين: اما الحياة او الموت. ولن يستطيعوا الحياة ما داموا يرضون بالتخدير الذي يستبطن موتا بطيئا لهم (الموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين). ان مشروع الحياة يبدأ بتشخيص اسباب الموت، واهمها في الحالة البحرانية الاستسلام للاحتلال الخليفي واساليب التخدير المتواصلة التي تسبق حقنات الموت. اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين حركة احرار البحرين الاسلامية 12 مارس 2010 |
|
وثمة حقائق يجدر ذكرها هنا: اولها ان من يجادل في حقيقة ان آل خليفة احتلوا البلاد بالقوة جاهل بحقائق التاريخ، ويكفي للتدليل على ذلك تشبث الحفنة الخليفية بمصطلح “الفتح” لتوصيف جدهم الذي سفك دماء البحرانيين في 1783 عندما اعتدى وجلاوزته على البلاد وامعن في اهلها القتل، واطلاق ذلك الوصف او مشتقاته لتسمية شارع او مسجد او مستوصف او مدرسة. ثانيها ان الاحتلال قد يكون حادثة تاريخية عفى عليها الزمن، لو ان المحتلين قاموا بامور ثلاثة: اختلطوا باهل البلاد وانصهروا فيهم اجتماعيا وسياسيا، تخلوا عن الاستمرار في تذكير السكان الاصليين بجريمة الاحتلال بالاستعمال المتكرر لتلك التوصيفات، وتصالحوا مع السكان الاصليين حول قضايا الحقوق والحكم والحدود. وحيث لم يفعلوا ايا من ذلك فلا يمكن التعامل معهم الا كمحتلين طال الزمن ام قصر. ولذلك تختلف النظرة الخليفية للصهاينة عن النظرة الشعبية، فالاولى تسعى للتطبيع معهم، بينما البحرانيون يرفضون الاحتلال الصهيوني لفلسطين، ولا يعتبرون مرور السنوات على ذلك الاحتلال مبررا للاعتراف بالكيان الاسرائيلي. ثالثها: ان السياسات الخليفية في العقد الاخير من الزمن أكدت عقلية الاحتلال وذلك بسعي الحاكم الحالي لاستبدال السكان الاصليين (شيعة وسنة) بسكان آخرين يستقمدمهم من اصقاع الارض ويحولهم من اجانب الى بحرانيين بجرة قلم واحدة، بعيدا عن اية اطر دستورية او قانونية. رابعها ان الحكم الخليفي مستمر في اقتطاع الاراضي واحتلال المزيد منها وتحويلها الى مناطق محظورة على المواطنين كما فعل مع النصف الجنوبي من البلاد ومع جزر ام النعسان وام الصبان وجدة وحوار (التي غير اسماء بعضها للتشويش على الذاكرة البحرانية. خامسا يسعى انطلاقا من عقلية الاحتلال للقضاء التدريجي على حقائق البلاد التاريخية وآثارها التي سبقت الاحتلال الخليفي بشكل ممنهج. وما يحدث لمسجد الشيخ ابراهيم الواقع في جزيرة صغيرة من تخريب ومنع التعمير الا واحد من الشواهد على السياسات الخليفية لتغيير حقائق التاريخ. وفي هذا المضمار يسعى جاهدا لتغيير اسماء المناطق البحرانية بشكل منهجي هاديء لكي يفصل الاجيال الحاضرة والمقبلة عن تاريخ الآباء والاجداد، وبستبدلها باسماء جديدة. ويقوم كذلك بتغيير التجانس المجتمعي في المناطق البحرانية بتوطين الاجانب في القرى، وتشجيع الممارسات التي لا تنسجم مع عادات السكان الاصليين وتقاليدهم وثقافتهم. ويسعى كذلك لما يسميه “تحديث” بعض المناطق بانشاء المباني والابراج الحديثة في المناطق البحرانية الآهلة بالسكان كخطوة اخرى على طريق القضاء على الهوية البحرانية، وما مشروع بناء الابراج الثلاثة الشامخة في منطقة الديه الا واحد من تلك المشاريع التدميرية. اما ما اسماه “المدينة الشمالية” فهي خطوة خبيثة اخرى على طريق توطين الاجانب في العمق البحراني لتشويش الهوية والانتماء. وقد استطاع الاحتلال الخليفي، عبر مشاريع استصلاح الاراضي البحرية بالدفن المتواصل محاصرة البحرانيين وابعادهم عن السواحل التي عاشوا عليها منذ الصعور الغابرة، فاصبح البحرانيون من سكنة الداخل وليسوا من المرابطين على الثغور. كما يسعى بشكل تدريجي لتغيير هوية المنامة باخلائها من سكانها الاصليين وتحويلها الى منطقة آهلة بالاجانب، لان اي نظام لا بد ان يكون مهيمنا على العاصمة قبل كل شيء، وما دامت المنامة مكتظة بالسكان الاصليين (شيعة وسنة) فستظل عثرة في طريق التغيير الشامل للهوية البحرانية، خصوصا ان الخليفيين يقطنون مناطق بعيدة ولا علاقة لهم بالعاصمة.
هل آل خليفة أصدقاء ام اعداء؟ ان حقائق التاريخ لا تثبت صداقة الاحتلال للسكان الاصليين، وحقائق الجغرافيا تؤكد رفض الخليفيين للانصهار الخليفي في المجتمع البحراني، فهم يعيشون في مناطقهم الخاصة التي يمنعون البحرانيين من تملك الاراضي فيها خصوصا في منطقة الرفاع. اما حقائق السياسة فتؤكد العداء المستحكم في نفوس الخليفيين تجاه البحرانيين. ويكفي ان الطاغية الحالي أعطى زمام الامور بشكل كامل لوزير ديوانه، خالد بن احمد آل خليفة، الذي يمتليء حقدا وحنقا ضد البحرانيين، حتى كتب الشعر في ذلك ووزعه موقعا باسمه. وسلط الاجانب على السكان الاصليين كوحوش مفترسة في اجهزة التعذيب والشغب وفرق الموت. وبهذا لم يترك الخليفيون مجالا للتشكيك في عدائهم للبحرانيين، وحقدهم الدفين الذي يختفي وراء شعاراتهم الخاوية واساليب التضليل والتشويس على حقائق التاريخ والجغرافيا والسياسة واجهزة اعلامهم التي لا تتوقف عن استهداف مقدسات البحرانيين ورموزهم الدينية والسياسية. لقد اعلنوها حربا على كافة الصعدان لمواجهة السكان الاصليين (شيعة وسنة)، مستعملين وسائل الاغراء وشراء المواقف بنهج أموي مقيت تارة وصهيوني تارة اخرى. والهدف من ذلك كله اعادة صياغة الواقع البحراني بما يتيح لهم اعلان الانتصار النهائي على السكان الاصليين وتحويل البحرين الى مملكة خليفية مملوكة بالكامل لهذه الطغمة الحاقدة وعملائها.
نقف اليوم على مفترق طرق بين استنقاذ البلاد من براثن الوحش الخليفي الكاسر، واعادتها الى اهلها الاصليين (شيعة وسنة)، او خسارتها الى الابد لان المشاريع الخليفية التي يمارسها الحاكم الحالي شاملة وحاسمة ولا تقبل الحلول الوسط ولا تقوم على اساس التعايش السلمي مع السكان الاصليين. انها مشاريع استئصالية لا تبحث عن حلول وسط، وقد اثبتت التصرفات والسياسات الخليفية خلال السنوات العشر الاخيرة ذلك، فلا حوار ولا نقاش ولا اعتراف ولا تمازج مع البحرانيين الذين يخيرون بين الاستسلام او الفناء. ولا بد من التأكيد على ان هذا الفناء تدريجي تسبقه وتتزامن معه اساليب تخدير متطورة تمنع الضحية من الاحساس بالخطر، ان شعب البحرين اليوم يواجه الموت الاسود ويعرض لجرعات من اول اوكسيد الكربون، تقضي عليه ان استمر في النوم والسبات. وامام هذا العداء الخليفي العميق فان البحرانيين، خصوصا الشباب منهم مخيرون امام واحد من مصيرين: اما الحياة او الموت. ولن يستطيعوا الحياة ما داموا يرضون بالتخدير الذي يستبطن موتا بطيئا لهم (الموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين). ان مشروع الحياة يبدأ بتشخيص اسباب الموت، واهمها في الحالة البحرانية الاستسلام للاحتلال الخليفي واساليب التخدير المتواصلة التي تسبق حقنات الموت.
اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين
حركة احرار البحرين الاسلامية
12 مارس 2010