بيانات حركة أحرار البحرين

سنهزمكم بدمائنا بعون الله، بعد ان اصبح العالم شريكا في التصدي لارهابكم

القرار الخليفي بتحويل الصراع مع أهل البحرين من خلاف سياسي الى صراع دموي تطور خطير جدا، لن تقتصر آثاره على مجموعة من المواطنين دون أخرى، ولن تكون له حدود زمانية او مكانية، بل سيمتد عبرهما. ومع ان النظام الخليفي كان دمويا منذ عقود، فقد اتضح الآن ان الحاكم الحالي، نظرا لتربيته العسكرية وعقليته التي تعشق البزة العسكرية وتدفعه للظهور بلباس العسكر واسلحة الموت، أكثر نزوعا نحو الدم والقتل.

 فقد توسعت ممارسات التعذيب على نطاق غير مسبوق، فلم تعد ممارستها محصورة بغرف التعذيب، بل  اصبح يمارس في الشوارع ضد ابناء البحرين. وتكشف أجساد المناضلين جراحهم النازفة بسبب التعذيب والاعتداءات الوحشية التي أصبحت مقننة في ظل حكم حمد بن عيسى وجلاوزته. وأصبح نجله، ناصر، يتغني بشكل متواصل بلغة الحرب وسمفونية الموت، وتكرار دور السياف الذي يذبح الناس ويقطع رؤوس معارضيه. انها صورة قاتمة تخفيها البروتوكولات تارة، ولكنها لا تلبث ان تظهر في اول مناسبة. فقد أمر الحاكم الحالي بتشكيل فرق الموت التي لم توجد في البحرين من قبل. واصبح منظر افرادها وهم اما مقنعون او يرتدون ملابس مدنية وهم مدججون بالسلاح مألوفا على نطاق غير معهود. فرق الموت هذه ارتكبت جرائم شنيعة، يتحمل حمد وزرها بشكل مباشر. فهي التي قتلت نوح خليل آل نوح ومحمد جمعة الشاخوري ومهدي عبد  الرحمن وعباس الشاخوري وعلي جاسم وأخيرا موسى جعفر ملا خليل. وهي التي اعتدت على موسى عبد علي بشكل وحشي، وهي التي انهالت على المتظاهرين امام ديوان الحاكم  بالضرب المبرح على كافة اجزاء اجساد البحرانيين الذين شاركوا في ذلك. فرق الموت هذه هي المسؤولة عن الاعتداء على النساء البحرانيات عندما توجهن الى المحكمة للمطالبة بافراج عن ابنائهن المرتهنين لدى قوات الاحتلال الخليفية. وهي التي اعتدت الاسبوع الماضي على المواطن الصابر، المظلوم جعفر كاظم، ومزقت جسده بالهراوات والاحذية والايدي. واخيرا فقد وجهت فرق الموت هذه، بأمر من رئيس العصابة الخليفية وجلاوزته، تهديد واضحا ومكشوفا ا لرمزين من رموز المعارضة في لندن ونشرت ذلك التهديد بالاغتيال والقتل خارج القانون، في موقع “مملكة البحرينشبه الرسمي. انظر الموقع التالي والملف المرفق:

http://www.bahrainvoice.net/vb/showthread.php?t=5636

وهكذا دشن حمد بن عيسى عهده الأحمر آملا ان يهزم به اهل البحرين الكرام الأصليين (شيعة وسنة)، معتقدا ان لغة الدم هي الفيصل معهم، وانه قادر على حسم الموقف لصالح عائلته التي احتلت البلاد وعرضتها لحقبة دموية مرعبة. فهو ينسى او يتناسى ان الشعوب لا تستسلم مهما فعل الطغاة والمستبدون والقتلة والسفاحون.  وان الدم يؤدي الى الثأر ويحاصر القتلة. ويبدو انه لم يقرأ تاريخ يزيد وابن زياد والشمر، والحجاج وصدام وسواهم من الذين اراقوا دماء شعوبهم فحاصرتهم ارواح الشهداء وقضت عليهم. هؤلاء لا يدركون حرارة الدم الذي يراق ظلما وعدوانا، فيتحول طوفانا يهد عروشهم ويرمي بهم في مزابل التاريخ. وكثيرا ما هزمت دماء الابرياء جيوش الظالمين، من هنا اصبح المؤمنون بربهم يؤمنون كذلك بعدد من المقولات التي تحققت عبر التاريخ ومنها ؛حتمية انتصار الدم على السيف” وان دولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة” وان المؤمن الصابر المحتسب منتصر حيا وميتا، وان الظالم السفاح مهزوم في وجوده وعقله وان بقي جسده “فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية“.

لقد فاجأ خبر الخطة التي تبناها نظام الاحتلال الخليفي للمجاهد الشيخ محمد سند، الكثيرين، الذين لم يكونوا يتوقعون ان يصل الحقد الخليفي الى هذا المستوى، او ان يصل رموزهم، الى حد ا لافصاح عن دور لهم في احداث صراع مختلق بين حوزتي قم والنجف. هذا التدخل قاله بالحرف الواحد سفير العصابة الخليفية في لندن، عندما التقى وفدا اغلب افراده من العراقيين ذهبوا لزيارته الشهر الماضي  لتحذيره من مغبة الفتنة الطائفية، فما استطاع اخفاء تآمر عائلته وتدخلها في الشؤون الداخلية للعراق وايران، بالتصدي لحوزة قم واتهامها بانها “تصدر الارهاب” على حد قوله. وكان تآمره مع الارهابيين واضحا عندما حاول ايهام البحرانيين بوجود “خلايا” تابعة للقاعدة في البحرين، للايحاء بوجود خطط لاعتداءات ضدهم. والواقع ان النظام هو الذي يرعي هذه  المجموعات ويتواصل معها، كما تواصل مع الصهاينة منذ اكثر من  عشرة اعوام، للاستعانة بهم ضد اهل البحرين. وجاءت تهديداته الاخيرة في موقع “مملكة البحرين” لتؤكد ضلوعه في مخطط دموي لتصفية المعارضين بعد ان فشل المشروع السياسي الذي فرضه على الناس بالقوة، واستهدف به القضاء على وجودهم.

لقد اصبح المستقبل أكثر سوادا ووجوما، في إثر قرار حمد وجلاوزته ممارسة  الارهاب والاغتيال، واراقة الدماء على اوسع نطاق. وقد بدأ المعارضون البحرانيون مهمة ايصال هذه الحقائق للجهات الدولية  المعنية بمكافحة الارهاب والساعية للضرب على ايدي العابثين بامن شعوب العالم. وقد  استغرب الكثير من المسؤولين الدوليين من لجوء العصابة الخليفية لهذا الاسلوب، وقدموا للمعارضين مقترحات عملية لتفادي الاعمال الارهابية الخليفية. ويحظى البحرانيون باحترام دولي واسع، خصوصا بعد توضيح حقائق ما جرى في السنوات الخمس عشرة الاخيرة من تصفيات لأهل البحرين على ايدي قوات الاحتلال الخليفية بحق شعب أعزل. وكانت الاحصاءات تتكلم عن نفسها بلغة بليغة. فقد قتل آل خليفة قرابة الخمسين شهيدا بالرصاص تارة والتعذيب اخرى والاغتيال ثالثة. بينما أصر اهل البحرانيون على ممارسة حقهم الطبيعي في المعارضة والتعير عن الرأي والموقف بأساليب سلمية متحضرة. وأقنعت القوانين الارهابية  الخليفية الجهات الدولية الحقوقية بعدالة قضية شعب البحرين، ودموية العائلة الخليفية وعدوانها، خصوصا القانون 56 الذي يحمي المعذبين، وقوانين الارهاب و المولوتوف والصحافة والتجمعات، وجمعيها تقنن القمع والقتل، وتهدد وجود اهل البحرين. وجاءت جريمة الابادة التي يمارسها الاحتلال الخليفي من خلال مشروع التجنيس السياسي لتضع البحرين على قائمة الدول التي تستحق الرقابة المباشرة، والتصدي لرموز الحكم فيها بعد ان أساؤوا استخدام السلطة وعاثوا الفساد واشاعوا الدمار والقمع والتصفيات الدموية. انه مسلسل اسود، بدأت خيوطه تتجلى للعالم بوضوح، وينتظر حراكا شعبيا حقيقيا يتصدى للاحتلال بالصمود ورفض الاستسلام للعدوان، او الخنوع للديكتاتورية او الخضوع للاحتلال. لقد عبدت دماء الاحرار طريق النضال السلمي والمقاومة المدنية، وهذا نمط من النضال بدأ ينخر في الجسد الخليفي المهتريء الذي سيسقط قريبا بعون الله تعالى.

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، وا جعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين

حركة احرار البحرين الاسلامية
15
مايو 2009

زر الذهاب إلى الأعلى