شكرا شباب المولوتوف
“واصبر وما صبرك إلا باللة ولاتحزن عليهم ولاتكن فى ضيق مما يمكرون. ان الله مع الذين امنوا والذين هم محسنون …. “
شكرا لكم أيها السادة، فأنتم عنوان الفخر والعزة والكرامة والحرية، أنتم سادة القوم وأنتم في عمر الزهور.
شكرا لكم فلولا بطولاتكم لما انكسرت شوكة المحتلين،
شكرا لكم فلولا سواعدكم لما اهتزت عروش الظالمين،
شكرا لكم فلولا عزائمكم التي لا يفلها الحديد لاستأسد الجلادون والمعذبون والقتلة،
شكرا لكم فلولا أيديكم التي خطت شعارات الحرية والإباء والتحدي على الجدران، لما عرف العالم قضية أهل البحرين وهم يرزحون تحت الاحتلال الخليفي البغيض.
شكرا لكم فلولا الحرائق الاحتجاجية والسلندرات لما جاءت نيويورك تايمز والفايننشال تايمر ورويترز والاسوشيتد برس والفرنسية للتعرف على ظلامة شعبنا في ظل العدوان الخليفي الغاشم.
شكرا لكم فلولا جراحكم التي أحدثتها مباضع الجلادين لما صدرت التقارير المتوالية من منظمة العفو الدولية و(هيومن رايتس ووج) و(فرونت لاين) و(أيفكس) والمنظمة الاسلامية لحقوق الانسان وعشرات المنظمات الانسانية الدولية،
شكرا لكم فلولا أناتكم وآهاتكم في الزنزانات الانفرادية لما سمع الآخرون صدى الظلم ورأوا مصاديقه، وانتفضت ضمائركم للذود عن شعب يرزح تحت الاحتلال.
شكرا لكم فقد علمتمونا دروسا إسلامية في الايمان الراسخ بقداسة الحق وحسن العدل وقبح الظلم،
علمتمونا ان الحرية تؤخذ ولا تعطى،
وعلمتمونا ان نظام الطغيان يهدف دائما لاستئصال من يناوئه او يناكفه او يتحداه،
واثبتم لنا وللعالم انه نظام أوهى من بيت العنكبوت، وان بضعة سواعد تهتف ضده قادرة على اضعافه، وإسقاطه كذلك.
شكرا لكم على كشف عورات نظام الاحتلال الخائر، الذي يقوم على الظلم والاستبداد والقمع والاستئصال والسلب والاستضعاف
وشكرا لكم على كشف مرتكبي الجرائم ضد الانسانية للعالم، وفي مقدمتهم الطاغية الكبير ووزراؤه ومعذبوه،
شكرا لكم لانكم مهدتم لمحاكمات دولية مقبلة بعون الله لازلام النظام، على غرار ما حدث للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية، وان محاكم( نورمبرغ) سوف تتكرر بعون الله، وان اجسادكم الممزقة بمباضع القتلة الخليفيين أدلة دامغة تدينهم امام المحاكم الدولية بعون الله.
ومن أولى ثمرات صمودكم انكم مهدتم لقضية مهمة سوف تتبلور قريبا بعون الله، وينجم عنها طرد سفير خليفي باحدى الدول “الصديقة” بعد ان اثبتت اجسادكم الممزقة انه المسؤول المباشر عن نظام التعذيب الذي اعتدى عليكم.
ومن ثمرات جهادكم انكشاف حقيقة الهراء الخليفي للعالم. فبعد ان شن الخليفيون ضوضاء اعلامية هائلة بعد اعلان مسرحية “الحجيرة” وانهم اتصلوا بالامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، أرغموا على اطلاق سراح كل اولئك المظلومين. فماذا سيقولون لحلفائهم بعد قرار اطلاق سراح الرهائن؟
ومن تلك الثمرات ايضا ان “ضغوطهم” على الحكومة البريطانية لـ “تسليم” بعض البحرانيين اللاجئين بدعوى تورطهم في ذلك المخطط، لم تفشل فحسب، بل ارتدت ضدهم، وسوف تكشف الايام المقبلة بعون الله من الذي سيطرد مَن مِن بريطانيا، البحرانيون الاحرار، ام الخليفيون الفجار.
شكرا لكم يا شباب السلندرات وحرائق الاطارات، على التزامكم بحركتكم السلمية، التي ابهرتم بها شعوب العالم، فوقفت الى جانبكم وهي تتابع يوميات انتفاضتكم المباركة عبر الفضائيات احيانا و “اليو تيوب” تارة اخرى.
وشكرا لكم بكشفكم حقيقة اخرى، وهي ان تبجيل الطغاة يزيدهم طغيانا وشكرهم يزيدهم عدوانا ويقوي نظامهم ويوفر لهم شرعية لا يستحقونها وان الموقف الصحيح صفعهم على افواههم والبصق في وجوههم لما اقترفوه من جرائم ضد الابرياء.
شكرا لكم فقد مهدتم الطريق لنضال متواصل لا يتوقف بفك أسركم من أيدي الاعداء، بل ينتقل لمرحلة اكثر تطورا وأشد إصرارا على مواجهة الظلم والظالمين، والتصدي للاحتلال والمحتلين، والاستعداد لمنازلات اكثر حسما بعون الله لكل من تسول له نفسه المساس بكرامة الشعب وحقوقه وارضه ودينه. فلا مهادنة مع اعداء الله والشعب والانسانية ابدا، ولا مساومة على الحقوق المشروعة مهما كانت التضحيات.
شكرا لكم فقد عاهدتم الله وشعبكم بان القضية ليست محصورة بالمطالبة باطلاق سراح الرهائن في سجون الاعداء بل هي ممتدة بامتداد الزمان والمكان طالما استمر الاحتلال الخليفي، سواء باستلاب الاراضي ام بعقلية التعامل التي يتعامل بها المحتلون مع اصحاب الارض (كما يفعل الصهاينة مع الفلسطينيين، وكما فعل الامريكيون في العراق).
شكرا لكم وللصوت الصادح الذي هز عروض الطغاة ليلة امس عندما قلتم بصوت واحد لا لبس فيه ولا تخاذل او هوان او استسلام او تبجيل للطغاة “غصبا عليهم، غصبا عليهم، غصبا عليهم …..” تعبيرا عن انتصار ارادتكم وهزيمة الخليفيين الذين أرغمت أنوفهم فوجدوا اهون الخيارات الاستسلام لارادتكم وارادة الاحرار بالافراج عن الرهائن.
شكرا لكم فقد أثبتم ان خياركم بالنزول الى الشوارع هو الذي كسر ظهر الاعداء، وان من ينزل الى الميدان هو صاحب القرار، وهذا ما حققته الشعوب التي واجهت الطغاة في الميدان في ايران والعراق ولبنان وفلسطين، فاستبعدتم اساليب الاستجداء وحرمتم الطغاة من نشوة التعظيم والتبجيل. هذا الحرمان يخنقهم تدريجيا حتى ينتهي عهدهم ويزولوا الابد للأبد بعون الله.
شكرا لكم فقد رفضتم التخلي عن وسائل الضغط السلمية التي مارسمتوها برغم السعي لحرمانكم منها بشتى الاساليب. فلولا هذه الاساليب الناجعة لبقي الرهائن في زنزانات الاعداء مرتهنين لديهم.
فلم تثن عزائمكم تلك اللجان التي وصفت بالمجتمعية التي هدف اصحابها لحماية النظام باخماد صوتكم ولو تطلب ذلك استصدار الفتاوى التي تحرم على المظلوم ان يصرخ تحت سياط الاعداء، او يدافع عن حقه السليب. فما أقوى شوكتكم، وما أنصع التاريخ الذي سطرتموه، وما أكذب الاعداء الذين فشلت قواتهم ومرتزقتهم وجلادوهم في احتواء غضبتكم وثورتكم وانتفاضتكم. والى المزيد من الصمود والتصدي للظلم والعدوان والاحتلال والتعذيب والسلب والحرب على الهوية واستهداف دين الله وقيم المجتمع وثقافة البلد وتاريخ البحرين. طوبى لكم فقد اعتبركم الامام الخميني قادة المديان، عندما قال ان الشاب الذي يضحي بنفسه من اجل وطنه وهويته ودينه، هو القائد الحقيقي.
نعتذر منكم ايها الاشاوس، يا أبطال الميدان، فما أقل هذا الشكر في مقابل ما قدمتم، فكل ذلك في ميزان اعمالكم يوم القيامة بعون الله تعالى، وسبب لانتصار الشعب عما قريب.
واخيرا شكرا لكم ياشباب المولوتوف على تصديكم لفرعون وملئه فأن فرعون زائل بعون الله, وليكون مصداقا لقول اللة ” فخسفنا به وبداره الارض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا“.
اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين
\حركة احرار البحرين الاسلامية
12 أبريل 2009