الى الأمام يا أبطال أوال، فالله معكم، والمؤمنون والاحرار
بشائر الخير تتوالى، والنصر الالهي المؤزر قادم بعون الله، وفلول الأعداء الخليفيين الى هزيمة محاقة على ايدي المجاهدي الابطال الذين يزلزلون الارض يوميا تحت اقدام المحتلين.
ومن البشائر أولا: صمود الرهائن المحتجزين خصوصا الاستاذ حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد، الذين هزموا جلاديهم بصمودهم وشموخهم، وتأكيد الاستاذ حسن مجددا على استعداده للتضحية بنفسه من اجل الله والحرية والشعب،
ثانيا: وحدة الصف الوطني ضد الطغمة الخليفية واستبدادها، وقد تجلى ذلك بما صدر حتى الآن عن كافة القوى الاسلامية والوطنية من مواقف تشجب العدوان الخليفي الآثم، وتؤكد تضامنها مع الانتفاضة العارمة التي تزداد احتداما كل يوم،
ثالثا: الدعم الدولي المتصاعد لنضال شعب البحرين البطل، مثمثلا بالبيانات التي صدرت حتى الآن عن المنظمات الحقوقية الدولية مثل منظمة العفو الدولية وآرتكل 19 و فرونت لاين والفيدرالية الدولية وغيرهما، ومنظمات المجتمع المدني في العديد من الدول العربية والاجنبية، وهي وقفة لن ينساها شعب البحرين الأبي.
رابعها: انكشاف النظام الخليفي الاستبدادي على حقيقته، خصوصا قمعه المتواصل للحريات العامة مثل حرية التعبير وحرية التجمع وحرية العبادة والتمييز المتواصل ضد الغالبية من ابناء الشعب.
خامسا: الهزيمة المنكرة للمشروع التخريبي الذي فرضه طاغية البلاد على الشعب، تلك الهزيمة التي تتجسد الآن في تصاعد المقاومة المدنية وبداية انتفاضة شعبية عارمة، ندعو الله سبحانه وتعالى ان تتواصل حتى تسقط هذا النظام الذي بدأ يتآكل من داخله.
سادسا: حالة الاستقطاب التي تحدث في البلاد بشكل غير معهود بين طرفين: شعبي يحترمه العالم ويدعمه، وخليفي يتعرض للشجب والتنديد من القوى الحرة داخل البلاد وخارجها، وفشل الاساليب الخليفية في وقف فعاليات المعارضة البحرانية الباسلة، المتمثلة بسواعد الشباب الهاتفة يوميا ضد الاحتلال الخليفي، وفعاليات المعارضة في الخارج.
سابعا: بروز تململ لدى الافراد الذين انحازوا الى النظام الخليفي في بداية عهد الشيخ حمد، معتقدين بوجود مشروع اصلاحي، وميل بعضهم لاتخاذ قرارات بالانفصال عن البيت الخليفي والانحياز الى الجانب الشعبي ارضاء للضمير وتفاديا للسقوط الابدي في حال الاستمرار في المعسكر اليزيدي المجرم.
لقد فقد النظام الخليفي شرعيته منذ اليوم الذي ألغى فيه دستور البلاد الشرعي، معتقدا ان بامكانه فرض دستوره القمعي باستغفال المواطنين وتضليلهم. من استوحت المعارضة البحرانية شرعية مقاومتها، فهي في نظر العالم، تقاوم نظاما توارثيا استبداديا يخطط ضد ابناء البحرين ويستقوي بالاجانب ضد المواطنين الاصليين (سنة وشيعة). وجاء اعتقال أبطال البحرين ليدفعوا حركة المقاوم الى الامام بسرعة فائقة، وليوحدوا صفوفها ويجددوا عزم أبنائها. وما الاحتجاجات المتواصلة من شمال البحرين الى جنوبها، ومن الشرق الى الغرب، الا تجسيد للوعي الشعبي المتنامي بعد ان استفاق المواطنون بعد سنوات التخدير وسياسات التضليل والتشويش. فالشاب البحراني اليوم يفوق في وعيه وبصيرته وعزيمته كافة رموز النظام الذين فقدوا الانسانية واصبحوا عبيدا للمال والمنصب. فعندما يخرج الشباب الى الشارع بمجموعاتهم التي تتصدى لقوات الشغب الاجنبية المحتلة، وفرق الموت الخليفية، فانهم يتحركون وفق إملاءات الضمير والشعور بالمسؤولية الدينية والانسانية، ويستحقون الدعم غير المحدود لانهم طلاب حق ورموز سلام، ومشاريع تغيير مستقبلية في البلاد. هؤلاء الشباب الذين يستقبلون قوات الاحتلال الخليفية بهتافاتهم المدوية وقبضات ايديهم التي تعانق المجد، اصبحوا عنوانا لمستقبل مشرق لأرض اوال، سوف يتحقق بعد حين بعون الله، بعد إنهاء الاحتلال الخليفي المقيت. هؤلاء يستمدون شرعية عملهم من عدالة قضيتهم ومطالبهم، ويستسخفون بقوانين القمع التي صاغها الاحتلال الخليفي لتجريم ابناء البحرين. ويرون ان “القوانين” التي يستند اليها رموز الاجرام الخليفي لتوجيه الاتهامات لأبناء البحرين وفي مقدمتهم الاستاذ حسن مشيمع والشيخ المقداد والدكتور السنكيس، انما هي قوانين كتبها المحتلون والاجانب لمعاقبة ابناء البلاد وبالتالي فلا شرعية لها. فالحركة الوطنية في جوهرها انما تهدف لاسقاط الدستور الخليفي الذي يستعمله الشيخ حمد وجلاوزته لقمع ابناء البحرين. وقد اصبح هذا الدستور أداة هشة لن تفيده كثيرا. فالشرعية للحق وليس للقانون الذي يتنكر للحقوق المشروعة للناس.
فما عساهم فاعلين؟ لقد أعلن الاحتلال الخليفي انه سوف يحاكم رموز المقاومة المدنية وفق القوانين التي كتبها الاجانب، فما الجديد في ذلك؟ وما عساه يحقق؟ أيظن ان اصدار أحكام جائرة ضد هؤلاء سوف يقضي على حركة الشعب؟ أيعتقد هؤلاء المجرمون انهم قادرون على تكميم الافواه وتقييد الايدي والارجل بهذه الاجراءات القمعية المتخلفة؟ لماذا لا ينظرون الى من سبقهم من الطغاة والمستبدين ليعتبروا بالمصائر التي آلوا اليها؟ أين شاه ايران الذي احتفل الشعب الايراني بمرور ثلاثين عاما على سقوطه وانتصار الامام الخميني العظيم في ثورته ضده؟ أين صدام حسين؟ أين تشاوشيسكو؟ وأين يزيد والحجاج؟ ألم يقتلوا عمرو بن الحمق الخزاعي ويقطعوا رأسه ويسيروه في الامصار لا لشيء الا لانه يتفوه بما لا يحبون؟ ألم يقتلوا حجر بن عدي لانه رفض الاعتراف بالحكم التوارثي الذي فرضه معاوية؟ ألم يفتقوا سعيد بن جبير لانه سار على خطى من سبقه من الاحرار؟ لقد انتهى اولئك كلهم، فهل آل خليفة بمنآى عن السنن الالهية القطعية؟ لقد اصبحت مقاومة الاحتلال الخليفي مشروعة خصوصا بعد ان اعلن العلماء الكبار دعمهم لها، واعتبروا اعتقال ابطال الامة عملا عدوانيا، وطالبوا باطلاق سراحهم بدون قيد او شرط. مع ذلك أصر الطاغية وطغمته على غيهم وضلالهم واجرامهم، وأصروا على ابقاء العلماء وراء القضبان، وسلطوا عليهم عبيدا غلاظ القلوب، فاقدي الانسانية، معتقدين ان بامكانهم كسر شوكة الابطال الذين ارتبطوا بربهم فزادهم الله هدى، “وربطنا على قلوبهم اذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والارض لن نتخذ من دونه إلها، لقد قلنا اذا شططا”
أيها الابطال، يا أشاوس أوال: أنتم على موعد مع الفجر، فالظلام الخليفي لن يطول بعون الله، فالى الامام في مقاومة الاحتلال الخليفي وارهاب الطغمة الحاكمة واجرامها، فعين الله ترعاكم، وقلوب الاحرار في كل مكان معكم، وقلوب الامهات تدعو لكم بالنصر والغلبة على الاعداء، فلا تخشوا كيد فرعون ملئه فانهم الى زوال وفناء، واستعينوا بالصبر والصلاة، واتقوا الله ولا تخافوا فيه لومة لائم، فالله معكم ولن يتركم أعمالكم، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين
حركة احرار البحرين الاسلامية
12 فبراير 2006