أيها اليزيديون ستطلقون سراح الاسرى الحسينيين المعذبين برغم أنفكم
ليس جديدا ان يمارس اليزيديون التعذيب بحق الحسينيين، فقد دشن الامويون سياسة القمع ضد من يواجه نظام حكمهم المنحرف، الذي حول الحكم الاسلامي الى ملك توارثي مقيت، وتوارثه احفادهم عبر التاريخ. وفيما تستمر الفعاليات الحسينية في كافة انحاء البلاد، تتواتر الانباء عن انحطاط اكبر في اخلاق الحكم الخليفي، بتكريس التعذيب كممارسة روتينية بحق ابناء ا لبحرين، ومضاعفة الجهود للتعتيم على هذه الجرائم التي تحدث بإقرار من ديوان الحاكم ونجله. وقد كشفت الزيارات
أيها اليزيديون ستطلقون سراح الاسرى الحسينيين المعذبين برغم أنفكم
السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أصحاب الحسين.
ليس جديدا ان يمارس اليزيديون التعذيب بحق الحسينيين، فقد دشن الامويون سياسة القمع ضد من يواجه نظام حكمهم المنحرف، الذي حول الحكم الاسلامي الى ملك توارثي مقيت، وتوارثه احفادهم عبر التاريخ. وفيما تستمر الفعاليات الحسينية في كافة انحاء البلاد، تتواتر الانباء عن انحطاط اكبر في اخلاق الحكم الخليفي، بتكريس التعذيب كممارسة روتينية بحق ابناء ا لبحرين، ومضاعفة الجهود للتعتيم على هذه الجرائم التي تحدث بإقرار من ديوان الحاكم ونجله. وقد كشفت الزيارات التي سمح بها مؤخرا للمعتقلين، تعرضهم لأشك أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، وقال اقرباؤهم ان آثار ذلك كانت واضحة على اجسادهم. ومن جانبها، قام نشطاء حقوق الانسان بمخاطبة الجهات الدولية المعنية بحقوق الانسان للتدخل الفوري لانقاذ حياة هؤلاء المعذبين، وتكثيف الضغوط على العائلة الخليفية للتوقف عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان. وفيما يستعد المواطنون لاحياء أربعينية الشهيد علي جاسم في 26 يناير، بالشكل اللائق، تواصلت المطالبة بتحقيق مستقل في جريمة قتله، ومحاكمة مرتكبيها امام قضاء دولي عادل. ويتوقع ان تكون المشاركة الشعبية في احياء أربعينية الشهيد بشكل يليق بمقامه وتضحيته، لارسال رسالة واضحة الى العائلة الخليفية المجرمة بان اهل البحرين لن ينسوا شهداءهم، وانهم لن يمنحوا نظام الاحتلال الخليفي شرعية الحكم، بل سيعتبرونه نظاما مارقا جاثما على صدور اهل البحرين بالقوة والقهر.
يعيش اهل البحرين هذه اجواء الثورة الحسينية المباركة التي عصفت بعرض الطاغوت الاموي، يزيد بن معاوية، ووضعت المسمار الاقوى في نعش ذلك الحكم، حتى سقط بعد سبعين عاما لاحقة، بدون ان يستقر خلالها. فالمسيرات العملاقة ومواكب العزاء فاقت التصور هذا العام. وزاد من حماسها رفع الشعارات الهادرة ضد الظلم الخليفي، والمطالبة العلنية باسقاط الصنم الاكبر، خليفة بن سلمان، الذي ولغت يداه في دماء الابرياء على مدى 27 عاما، ونهبتا خيرات البلاد واراضيها. وفي الوقت الذي دشنت فيه العريضة الشعبية المطالبة بتنحية رئيس الوزراء، تمتد الاصابع مشيرة الى الفساد الاكبر الذي انطلق من قصر الصافرية، والاستبداد والفساد المتواصل على يدي حمد بن عيسى آل خليفة، ونجله الملقب بـ “شيخ بحر” بسبب نهبه الواسع للاراضي البحرية. فالمطالبة بتنحي خليفة بن سلمان، بعد اكثر من ثلث قرن من الحكم الاسود، لا تعني اقرار حكم الشيخ حمد الذي دخل تاريخ البلاد كأكبر مخادع وناكث للعهود، ومرتكب أكبر جريمة حلت بأهل البحرين منذ الاحتلال الخليفي، متمثلة بجريمة الابادة العرقية من خلال مشروع التجنيس السياسي الرهيب. وفي مثل هذه المناسبات، اعتاد المظلومون على الهتاف بسقوط نظام الفساد والظلم، والدعاء من الله بالانتقام من رموزه. وانها هتافات ودعوات انطلقت من قلوب والهة، فجعت بفقد الاحبة وهتك الاعراض وضرب النساء وتعذيب المعتقلين. انطلقت في اجواء جديدة لم تشهدها البلاد من قبل، حيث وجهت الاقلام الماجورة لشن الحملات الحاقدة ضد اهل البحرين، ومباركة جريمة الابادة العرقية، ودعم الاستبداد والحكم الخليفي التوارثي المقيت.
من هنا اعتبرت العريضة الشعبية المطروحة للتوقيع الشعبي، والمطالبة بانهاء العهد الاسود لخليفة بن سلمان، خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح، لتكمل الخطوات السابقة، ومنها العريضة الاممية التي “دولت” قضية شعب البحرين، بعد تسليمها الى مكتب الامين العام للامم المتحدة. ويعكس الاقبال الشعبي المنقطع النظير على توقيع العريضة الحالية، في الوقت الذي بدا فيه هرج ومرج بين رموز العائلة الخليفية، بهدف التشويش على الحقيقة او سعي احد الاطراف لاستغلال العريضة لخدمة اهداف سياسية خاصة به. ان شعب البحرين المستمر في توقيع عريضة المطالبة باسقاط خليفة بن سلماان، لن يمنح شرعية الحكم الا في اطار دستور ديمقراطي يجعله شريكا حقيقيا في الحكم، وليس هامشيا كما هو الحال اليوم. وفي الوقت الذي يرفض فيه سياسات التعذيب والتشويش والتضليل، فانه يرفض ايضا اساليب التهميش ونظام الحكم الذي يصر على ابقائه أداة لخدمة الحكام المستبدين وازلامهم من المرتزقة والمستوطنين. انه يرفض سياسات الاملاء التي يفرضها الشيخ حمد ونجله على البلاد بالقوة، ولا يعنيه الخلافات الشكلية او الحقيقية بين افراد العائلة الخليفية المجرمة، فلا فرق بين أي منهم، فكلهم سواء في الاستبداد والنهب والتعذيب. ان العريضة الشعبية تعبير عن يقظة اهل البحرين على واقع خطير جدا، يئن تحت وطأة الفساد والاستبداد، وغياب حكم القانون، ويزخر باساليب التملق والمحاباة والمجاملة ومسح أحذية الحاكمين، وهي اساليب تزداد تاصلا في غياب الفهم الحقيقي للدين والانسانية، اللذين يرفضان التعايش مع الظلمة او اقرار سياساتهم او تمجيدهم، او القيام باي عمل قد يؤدي الى اطالة بقائهم في الحكم.
يعيش شعبنا الموسم الحسيني مشاركا في المسيرات العملاقة التي تميزت هذا العام بهتافات الحرية، وهي هتافات صنعتها دماء الشهداء، ابتداء من يوم الطف، مرورا بشهداء الانتفاضة التسعينية المباركة ضد الحكم الخليفي الاموي، ووصولا الى الشهيد علي جاسم الذي مزقته ايدي الاعداء. ويزيد حماس المشاركين في هذه المسيرات الشعور بالغضب لما يتعرض له شبابنا من معاملة سيئة في زنزانات التعذيب الخليفية، وجريمة التعتيم على ذلك بتصريحات مرتزقة النظام وعملائه، التي تسعى لتبييض صفحات مرتكبي جرائم التعذيب. ولكن الله لهم جميعا بالمرصاد. فها هي المنظمات الدولية تتضامن بشكل فاعل مع شعب البحرين في جهاده المتواصل ضد الطغمة الخليفية المجرمة، وتطالب بوقف التعذيب فورا، واطلاق سراح السجناء السياسيين بدون تأخر. ولن يجد آل خليفة ومرتزقتهم خيارا سوى اطلاق سراح هؤلاء الاسرى مرغمين، بدون قيد او شرط. ان شعب البحرين لم يطلب من الطغاة يوما مكرمة او هبة، فهو أكرم وأعز من ذلك، بل يحقق مطالبه بالعمل المتواصل في الداخل والخارج، ويرغم اعداء الشعب على الاستجابة للمطالب. لقد تعلم من شموخ الحسين وسار على دربه، رافعا شعار “هيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون”. لن تنحني جباه الصامدين من اتباع الحسين عليه السلام، امام الجبهة الاموية المجرمة، بل ستظل مرفوعة، مؤمنة بحتمية انتصار السيف على الدم، وان دماء الشهداء، وآخرهم علي جاسم، ستلاحق القتلة والسفاحين بدون رحمة، حتى يسقطوا كما سقط العتاة السابقون.
اللهم ارحم شهداءنا الابرار، وفك قيد أسرانا، وتقبل قرابيننا يا رب العالمين
حركة احرار البحرين الاسلامية
18 يناير 2008