رفض لتزوير تاريخ البحرين المؤكد لديمومة انتصار الإرادة الشعبية
برغم من محاولات النظام الخليفي لإضعاف التفاعل معها، نجحت المعارضة البحرينية مرة بعد أخرى في إقامة الفعالية السنوية للمعارضة البحرينية التاريخية في مجلس اللوردات بحضور متميز للإعلام والمؤسسات السياسية والحقوقية المهتمة بالوضع البحريني. وقد تناولت الندوة السنوية عدة محاور منها ما هو مرتبط بالأزمة الدستورية التي فرضها على البلاد الشيخ حمد منذ فبراير 2002م حين قام وبإرادة متفردة بإلغاء الدستور الشرعي للبلاد، وهي الوثيقة التي أعطت للعائلة الخليفية الشرعية منذ أن وطأت أقدامهم الغازية للبحرين في العام 1783م. كما تم تقديم لمحة بسيطة،
رفض لتزوير تاريخ البحرين المؤكد لديمومة انتصار الإرادة الشعبية
برغم من محاولات النظام الخليفي لإضعاف التفاعل معها، نجحت المعارضة البحرينية مرة بعد أخرى في إقامة الفعالية السنوية للمعارضة البحرينية التاريخية في مجلس اللوردات بحضور متميز للإعلام والمؤسسات السياسية والحقوقية المهتمة بالوضع البحريني. وقد تناولت الندوة السنوية عدة محاور منها ما هو مرتبط بالأزمة الدستورية التي فرضها على البلاد الشيخ حمد منذ فبراير 2002م حين قام وبإرادة متفردة بإلغاء الدستور الشرعي للبلاد، وهي الوثيقة التي أعطت للعائلة الخليفية الشرعية منذ أن وطأت أقدامهم الغازية للبحرين في العام 1783م. كما تم تقديم لمحة بسيطة، ولكنها بالأرقام الموثقة، لمنهجية سرقة الأراضي البحرية والبرية من قبل رئيس العصابة الخليفية خليفة بن سلمان، رئيس الوزراء الأوحد منذ استقلال البحرين من الاستعمار البريطاني في العام 1971م. كما تم تسليط الضوء بالوثائق على مشاريع التفقير الممنهج لشعب البحرين بقصد إذلاله وإضعاف إرادته لمواجهة المطالب الشعبية في صناعة القرار.
من جانب آخر، فقد انتصرت الإرادة الحديدية لأبطال المالكية في فرض مطالبهم المشروعة في ساحلهم المغصوب من قبل ابن عم الشيخ حمد. فقد فشلت جميع المحاولات السابقة والإتصالات و”الواسطات” والعلاقات الخاصة، ورسائل التهديد والوعيد في إقناع العائلة الخليفية في التخلي عما تم اغتصابه من غير وجه حق. وكانت الإرادة الصامدة لشباب المالكية المقاومين التي هدمت الجدار العازل الذي شيده ابن عم الشيخ حمد لحجز ساحل القرية ومنع الصيادين من الإسترزاق ومرتادي الساحل من التنعم بما انعم الله عليهم، هي نفسها الإرادة الأصيلة التي اقتلعت مصائد الإسماك التي زرعها ذلك المتجبر تعبيراً عن عقلية الإستبداد والاستكبار والإستعلاء. وقد دفع أهالي المالكية ثمناً بالغاً في سبيل الحصول على حقوقهم، فمن أحمد خميس الذي كسرت فرق الموت أعضائه ورضضت أجزاء من جسمه، وبقية الشباب المناضل، وحتى شهيدة المالكية، السيدة البحرانية الكبيرة في السن التي قضت نحبها بعد أن أغرق قراصنة الشيخ حمد تلك القرية المقاومة بالغاز الكيماوي المسيل للدموع. إن مظلومية تلك السيدة الصبورة لن يذهب سدى وإنها مضت لرحمة الله تشتكيه ظلم العائلة الخليفية لها ولأهلها الذين لا ذنب لهم إلا إنهم أصروا إلا العيش بعزة وكرامة. فمرحى لأبطال المالكية الي ضربوا أروع الأمثلة في البسالة والتضحية والفداء، ولقنوا مرتزقة العائلة الخليفية أقسى الدروس في المقاومة، شهد عليها مراسلو وكالات الأنباء والإذاعات والصحف العالمية. ويا له من فخر أن تسطر الجرائد العالمية وتلك الوكالات ما يحدث من مقاومة باسلة ونضال لأبطالنا في مالكية البطولة والفداء. إنه درس تاريخي، ثبته المالكاويون بأرواحهم ودمائهم، بأن الحقوق تؤخذ ولا تعطى وبأن الشعوب المقاومة هي التي تنتصر في الأخير، مهما تعنت الظالم الطاغي ومهما تفنن في ظلمه واضطهاده. وبظلم العائلة الخليفية لشعب البحرين العزيز، فإنهم يعجلون برحيلهم، فالحكم يفنى مع الظلم ويبقى مع العدل.
في الأسابيع الماضية، تم اكتشاف إحدى الخلايا البندرية التي يديرها ديوان الإرهاب الخليفي في الرفاع، وهي إحدى الخلايا التي تلقى رعاية ودعماً من العائلة الخليفية من وراء الستار، وتهدف لبث الفرقة وشيوع الروح الطائفية والعصبية القبلية وزرع الفتنة المذهبية، بغية عرقنة الوضع في البحرين. إن ما يجري في البلاد من فسح المجال للرعاية الرسمية للتطرف والتكفير وخلق اصطفافات مذهبية تهدف لخلخة التماسك الشعبي وزعزعة التآخي المجتمعي بين أطياف المجتمع البحريني يؤكد الدور البندري المشبوه لديوان الشيخ حمد والذي أوضحته تقارير مركز الخليج لتنمية الديمقراطية التي أصدرها أمينه الدكتور صلاح البندر – الخبير الإستراتيجي السابق للعائلة الخليفية.
إن انتشار الجريمة المنظمة في المناطق المجاورة لمستوطنات القراصنة الذين جلبهم ديوان الشيخ حمد وزرعهم في البحرين، وبروز معالم التناقض الثقافي والاجتماعي بين أولئك المستوطنين وأبناء شعب البحرين الأصيل (بشيعته وسنته) هي معالم أول الغيث لمشروع تغيير التركيبة السكانية الممنهج والذي يسير بخطى حثيثة وأمام أعين الجميع. لقد بدت أخطار مشروع التوطين مائلة للعيان، ولابد من تضافر الجهود المجتمعية والشعبية لدرأ الخاطر القادم وإعلان الرفض العام لهذا المشروع والإصرار على طرد المستوطنين من البلاد وإرسال رسائل للجميع، وفي مقدمتهم العائلة الخليفية، بأن البحرين ليست للبيع، وأنها خالصة للبحرينيين، ولا يمكن القبول بمصادرة هوية شعب البحرين وتاريخه المضيء. كما لابد من رفض مشروع الشيخ حمد في إعادة كتابة تاريخ البحرين وتشويهه، ولهذا فإنها دعوة نوجهها للكتاب والمؤرخين وأصحاب الأقلام الأصيلة بتدوين ونشر تاريخ البحرين بكل الوسائل الممكنة، حتى لا ينجح مشروع إخفاء سجل آبائنا الناصع، ويثبت لأجيالنا القادمة تاريخ آبائهم وأجدادهم الذين كان منهم العلماء والفضلاء والمناضلين.
من جانب آخر، فإن منهجية العائلة الخليفية في هدم البنية المجتمعية البحرانية متواصلة من خلال نشر الفقر الموجه والحصار الاقتصادي. فتقنين الضرائب على الطبقة العاملة الفقيرة، ورفع أسعار المواد الأساسية، وحرمان توظيف المواطنين الشرفاء وخريجي التخصصات المختلفة في المؤسسات الرسمية والبنكية والمصانع الكبرى لأسباب سياسية ومذهبية، واستمرار جلب غير البحرينيين من الخارج وتوظيفهم في وزارات الدولة كالتعليم والصحة وغيرها، كلها تؤكد على استمرار هذه المنهجية المراد منها تدمير الشعب البحريني اقتصاديا واجتماعياً. ولا ننسى أن نشير إلى تأميم الصناديق الخيرية ومصادرة ممتلكاتها ومقتنياتها المالية وتصفيتها كبادرة في هذا الاتجاه، خصوصاً وأن من يقود تنفيذ هذا المشروع ممن تم ذكرهم في وثائق تقريري البندر الذي يدلل على تآمر ديوان الشيخ حمد على شعب البحرين.
يا شعب البحرين الأصيل؛
لقد ثبت في أكثر من موقع استهداف العائلة الغازية لتاريخكم وهويتكم وأصولكم العربية والإسلامية. وإنه لن يهدأ لهم بال حتى يستأصلوا ذلك التاريخ الناصع لأجدادكم، معبرين عن نفسيتهم المريضة وحقدهم الدفين. إن أول مراكز الدفاع والمقاومة لهذا التوجه الخليفي هو الوحدة والتوحد وتجفيف منابع الفرقة التي يزرعها ديوان الشيخ حمد. إن خلق وتنفيد مشاريع وحدوية واصطفاف شعبية ضد تلك المؤامرات الخليفية هي من الأولويات التي يجب ان يرعاه الجميع ويشجع على إنجاحها. إن تاريخ أجدادنا وسجله النضالي الناصع أمانة في أعناق الجميع، ولابد من مقاومة الأحتلال الخليفي الرامي لإستئصال وتغييب ذلك التاريخ.
اللهم ارحم شهدائنا الأبرار، واجعل لهم قدم صدق عندك يا رب العالمين.
حركة أحرار البحرين الإسلامية
28 أغسطس 2007م